إنطباعات وإقتراحات حول البرنامج التدريبي LTD | المرحلة الثاني



تأملاتي في المرحلة الثانية( المجمعات 4،5،6) من برنامج التدريبي LTD :


اتسمت هذه المرحلة بالهدوء النفسي والتقبل المشروط نوعا ما للبرناج، فقد ابدى المشاركون تفهمهم لاهمية البرنامج ،والدور الذي يتوقع ان يلعبة لاحداث تغيير ايجابي على اساليب تدريس الرياضيات ، وما لذلك من تاثير على التحصيل والتوجه هند الطلاب،

الا انهذا التقبل نوعا ما كان مرتبطا بالحوافز، خاصة ما وعدو به من اجهزه حاسوبية ، وهذا لمسته بتكرار الطلب من المسؤولين التعجيل بتوزيع الاجهزه ، والطلب هذا يتكرر كلما حضر للقائهم أحد الادارين القائمين على الدورة هذه.

في اللقاء الاول أشار المسؤولون الى عدم توفر الفرصة لهم لممارسة الاساليب التي قدمت لديهم كاجراءات فعلية داخل غرفة الصف وذلك للاسباب التالية:

- أن التدريب بدأ متاخرا في منتصف السنة الدراسية حيث ضيق الوقت واقتراب مواعيد ورشات عمل البرنامج من الامتحانات النهائية، الا ان الاقتناع بالمشاركة وادخال الاستيراتيجيات في ممارساتهم الصفية بدأ يأخذ حيزا اوسع مع تقدم ورشات عمل البرنامج.

اما بالنسبة للاستيراتيجيات التي قدمت في هذة المرحلة فقد كانت عملية تطبيقية وواقعية نوعا ما. وتفصيلا نذكر:
التعلم التكاملي: وجدت أن المناهج الفلسطينية تعاني انفصاماً بين مقرراتها المختلفة من ناحية، وبين النظرية والتطبيق من ناحيةٍ أخرى. كما أوضح المعلمون انفسهم انهم بشكل او باخر يمارسون التعلم التكاملي بشكل غير رسمي ، فيقومون فيما بينهم بربط لمباحث الدراسية حيثما أمكن، باستخدام أساليب وطرق تعليم وتعلُّم متنوعة، وربطها بالخدمات التعليمية للطالب؛ حتى يأخذ دوراً فاعلاً في تعلُّمه.إلا أن مبرراته،و أنواعه، وأهم صور تطبيقه، وكيف يتم إعداد الدروس عند اعتماده أسلوباً في التعليم، والوسائل التعليمية/التعلمية التي يمكن استخدامها، ووضعية جلوس الطلاب داخل الصف، ---- الخ ، رغم مناقشتها باليوم التدريبي الرابع الا انها لا تكفيلصنع مشتركا متمكنا قادرا على الدفاع عن هذه الاستيراتيجية وتبنيها في ممارساته اليومية التعليمية ، فالتعليم التكاملي عميق ومتفرع ومن الافضل اذا اريد تطبيقة ان يقدم بشكل مكثف اكبر ويفرد له وقتا اوسع لما يحتويه من أهمية، خاصة ان تغيرا نوعيا بالمنهاج وليس بالمدرس يفترض ان يحصل.

الذكاءات المتعددة وأنماط التعلم:

مثلت النظرية الذكاءات المتعددة تحديا واضحا للمعلمين المشاركين بالبرنامج التدريبي، فقد وسعت نظرية الذكاءات المتعددة من نظرتهم للاختلافات بين الطلاب وفق أنواع الذكاءات التي لديهم، مما أثر على نظرتهم لطلابهم ، فقد اوقف اطلاق لفظ" طالب ضعيف الذكاء " واستعيض بلفظ هذا طالب "مختلف الذكاء" . وكان هناك بعض الملاحظات التي تم مناقشتها مع المشاركين منها
- ضرورة إعداد كل معلم من المعلمين لملف أو حافظة بروتفوليو (protofilio) للذكاءات المتعددة لدى كل تلميذ من التلاميذ.
- تدريب المشاركين على التطبيق العملي لاستراتيجيات الذكاءات المتعددة تحت اشراف متخصصين لها دون الاكتفاء بالجانب النظرى.
- إعداد دليل للمعلم باستراتيجيات الذكاءات المتعددة، وكيفية تشخيص الذكاءات المتعددة لدى التلاميذ للاسترشاد بها فى أثناء التدريس.


التقويم البديل:


اقتنع المشاركون دون تردد بدور التقويم البديل أو التقويم الحقيقى بأنه هو التقويم الفعلى لأداء الطلاب ,انه الحكم العادل للقدرات الطلاب وتأهيلهم لاستخدام ما تعلموه فى مواقف الحياة المدرسية التى تقترب كثيراً من مواقف الحياة الفعلية ، زذكر الكثيرون منهم بأنهم يطبقونه في ممارساتهم للحكم على أداءات الطلاب خاصة اذا كان هناك فلاقا كبيرا بين ما يحصل علية الطلاب من علامات في الاختبارات الورقية وما يلمسونه المعلمين من نشاطات تفاعلية للطالب نفسة داخل غرفة الصف، الا أنهم اجمعوا بأن الاختبارات التقليدية عي المعتمدة وهي المعيار الذي يقيم الطالب رسميا الى الان .

تأملاتي وما هو المأمول
واخيرا فان المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي كانت برأي المشاركين مهمة وفاعلة وقابلة للتطبيق لقربها لممارساتهم اليومية داخل غرفة الصف وقد بدأوا بالفعل بتطبيق استيراتيجياتها، وبذلك يكون الهدف الثاني وهو الانتقال من مرحلة التقبل وعدم رفض المجمع الى تطبيق نسبي للاستيراتيجيات قد تحقق. ألا ان العائق الاساسي الذي يحد من قيمة التطبيق وتوسعه هو المنهاج والادارات ( ولدينا هنا توسعا في النقاش لكن بعد التاكد من تلك المعيقات من مصادر موثوقة).