إنطباعات وإقتراحات حول البرنامج التدريبي LTD | الجزء الاول

مرفق تقرير اضع فيه تأملاتي وانطباعاتي اقتراحات مستقبلية للمجمعات التدريبية الثلاثة الاولى:

المقدمة:Introduction

يمكنني ان اصف تجربتي في برنامج TEEP (5-10)  ، في اول ثلاثة مجمعات ، بالفريدة والجديدة، فرغم انني شاركت في دورات تدريبية عديدة مع الامديست لاكثر من 5 سنوات ، كما شاركت في ورشات تدريبية في الجامعات، الا ان هذه التجربة هي الاولى لي مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية من خلال المعهد الوطني للتدريب المهني. وتركت لدي الكثير من الانطباعات حول تدريب المعلمين،  الخصها فيما يلي:

انطباعاتي حول تدريب المعلمينMy Reflection on The Participants

أن اقل ما يمكن القول أن هذا البرنامج هو مشروع وطني متكامل، هومشروع ضخم تنبع أهميته من الفئة المستهدفه فيه وهي المعلمين ويتبع ذلك طلبتهم، اي اننا نخص بالمشروع اهم عناصر تطور الامه.  وشعرت وانا اقرأه او اناقشه مع فريق العمل من مدربين وميسرين ومسؤولين، بأهمية ما يفترض ان يحدثه هذا البرنامج من تغييرات إيجابية في سلوك معلمي المدارس واتجاهاتهم ، وإكسابهم المعرفة الجديدة، وتنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم، والتأثير في اتجاهاتهم، وتطوير العادات والأساليب التي يستخدمونها للنجاح والتفوق في العمل، الامر الذي ينعكس في تحسين الادائهم وبالتالي رفع الكفاءتهم العلمية والادائية مما  يشعرهم بالرضى عن النفس وعلى المجتمع.

 ولا اخفيكم القول انني كنت متشوقة لمعرفة تقبل المعلمين في محافظات الوطن لمثل هذا المشروع الضخم، وكنت متخوفه نوعا ما أن يسبب توقيت التدريب او حلقات النقاش والجهد الذي سوف يبذلونه، عامل احجام وتردد،  وان يكون سبب انخراطهم في الدورات هو للحصول على الشهادة او المكافاه، فقط،  الا انني وجدت  نسبة كبيرة منهم ( ولا اعمم) ممن شاركوني ورشات العمل، كانوا متشوقين لمعرفة كل ما هو جديد، على استعداد للتضحية بايام اجازاتهم والاوقات الغالية مع عائلاتهم للحضور والمشاركة، من اجل تغيير واقع التعليم في فلسطين للاحسن.  واكثر ما كان يهز مشاعرى حين كان يفتح المجال للمعلمين لمشاركتنا تجاربهم داخل غرفة الصف، فيشيرون الى الطلاب بانهم ابناءهم او بمثابة ابنائهم، رغم ان معظمهم في سن الشباب وكثير منهم  ليس له ابناء اصلا، مما يعكس حجم تقديرهم لرسالتهم المهنية  شعورهم بالمسؤوليه الذاتية، وعليه فانني اوجه لهم كل الاحترام والتقدير.

والحق يقال ان هذا التوجه الجيد من المعلمين واخذهم له على محمل الجد ، ما كان ليكون ، لولا شعورهم بجديه المشروع والمتمثلة بطاقم اعداد المادة العلمية والمسؤؤلين والراعين، وحسن التخطيط للبرنامج من قبل جميع الاطراف المشاركين فيه، ولي هنا بعض التفصيلات اطرحها من خلال رؤيتي المتواضعة لورش التدريب التي شاركت بها او مارستها :



رؤيتي لورش تدريب المدربين وورش العمل:My Vision

§         تميزت ورش تدريب المدربين في الخمسة أشهر الماضية بالكثافة والاهمية ، وتعرضت لممارسات اعتقد هي الاحدث على المستوى العالمي، كما ان حضور فريق عمل من المحترفين من جامعة UMass اغنى التجربة وعززها ، كما اتسم اسلوب الدكتورة جرتشن والدكتورة شانون بالحداثة، والرقي في اسلوب الطرح وادارة الحوار، تركزت  مواضيع ورشات العمل على البورتفوليو والبحث الاجرائي وحلقات النقاش، واعتقد ان ما طرح كان نواة لبحر من التفكير، اي ان التفاعل مع الموضوعات ما زال يؤتي ثمره الى الان. وهذا هو بالضبط ما يقصد به التعلم الدائم اي لا ينتهي الموضوع بانتهاء الورشه انما تستمر بنتقل اثرها الى مواضيع اخرى الى ان تصبح نمط حياه.



§         وعن ورشات عمل تحليل المحتوى مع الدكتورة اليزابيت( بتسي) والخاصة بالرياضيات، فقد كانت مفيدة،  ,وتعالج محتويات تحليل المنهاج ،وطرح المالدة باساليب عالمية مرتكزة على ادب تربوي غني ، وبسيط في نفس الوقت ، واغني تلك الجلسات كانت الاخيرة والتي عقد بتاريخ 26/5.  و بشكل عام   فمن خلال العصف الذهني الذي كان يدور في ورش العمل والمصادمات الفكرية ، كانت تتبلور الافكار وتتكيف لتتلائم والبيئة الفلسطينية ، واكثر ما اعجبني هو استماع المدربة وتقديرها للمسارات التي كنا نقترحها عليهم، ومرونتها بتطويع المادة التدريبية وايضا تقبل الاقتراحات المستقبلية. وان شاء الله نشهد مستقبلا ترابطا اكبر واندماجا اعلى بين ما يقدم في ورشات تدريب المدربين والمادة التدريبية المطروحه للمعلمين. على ان يتم ذلك بعمل جدول بموضوعات الكتب الفلسطسنية بشكل عام  وارساله للمدربين لاعتمادها كمنحى لتطبيق النشاطات في ورشات عمل والاعتماد عليها في جلسات  PCK.





تفاعل المشاركين مع ورش العمل ِAction of Participants

 كان تفاعل معلمي المدارس نوعا ما جيدا وهو في تقدم مستمر، حيث بدأ بتردد من قبل المعلمين، حول أهمية الورشات ، ومدتها وهل سيكون في امتحانات وهل هي ملزمة الزاما قصريا يمنع التغيب، الا ان هذه المخاوف بدأت تقل (ولا اقول تتلاشى )مع ممارستهم وتفاعلهم في ورشات العمل.،  وقد قمت بطرح اربعة اسئلة عليهم لاخذ تغذية راجعة مع نهاية ورشات العمل وكانت اجاباتهم سرية بظرف مغلق ، الخص نتائجها بالجدول التالي:

السؤال
ملخص ردود المعلمين
1-      اذكر شئ واحد اعجبك ( اسعدك) في ورشة العمل
·         الروح المرحة في ادارة النقاش
·         هناك من يهتم بالتعليم وعنده قدرات عالية في ادارة الحوار والنقاش
·         اسلوب النقاش الجديد
·         الالقاء وطريقة العرض
·         المعاملة الحسنة
·         لم اشعر بالملل
·         الاسلوب الرائع
·         شعوري باهتمام الوزارة بالمعلم وتطويره
·         تقبل اراء الاخرين واحترامها
·          جهاز الابتوب ورفع رتبتي كمعلم
2-      اذكر شئ احبطك
تركزت اجابات هذا السؤال على متغيرين فقط وهما:
·         طول مدة الدورة
·         طول اللقاء الواحد

3-      اذكر شئ تريد ان تغيرة
·         التركيز بشكل كامل على التطبيق العملي
·         وجبات الطعام وقت الدورة وافضلها في ايام غير العطل

4-      أذكر شي تريد ان تكرره
·         طريقة النقاش وعرض الافكار
·         العمل الجماعي في حل المشكلات



·         اما بالنسبة للوحدات التدريبية الثلاثة التي تم نقاشها الى الان فان انطباعي عنها  يمكن تلخيصه بما يلي:

-          عكست مجهودا جبارا من واضعيها، كما تطرقت الى احدث النظريات التربوية ، تدرجت بشكل منطقي لا بأس به بحيث كان الانتقال من موضوع الى اخر سلسا نوعا ما، فكل احترام لمن وضعها ولمن نقحها لغويا ولمن اشرف على تنسيقها.



ولي هنا بعض الملاحظات ارى انها يمكن ان تزيد من قيمة الوحدات:

-          وجدت ان مدار ورشات عمل تدريب المدربين PCK يختلف عن مدار الوحدات التدريبية LTD الا ان فلكيهما هو الفكرة ذاتها، وقد يكون سبب ذلك تزامن اعداد المواد التدريبية للمدربين والمجمعات التدريبية للمعلمين.

-          اكتظاظ الانشطة ولا اقول المحتوى يجعل المدرب والمعلم في سباق مع الزمن ويرهق الدماغ، فارى ان  تعدل الانشطة بحيث تضم نشاطين اساسيين وتكون بقية الانشطة داعمه وتدور حولها.

-          اري ان تأتي الانشطة لتعالج مواضيع محددة من كتبنا يشار لها بالصف والدرس والوحدة

-          كبر حجم المجمات التدريبة خلق لدي انطباعا بان هناك بعض المواضيع قد اقحمت اقحاما، يمكن الاستغناء عنها دون اخلال ، او الحاقها في وحدات اخرى



اقراحاتيSuggestions :

-          ان يعاد تنظيم الوحدات التسع الباقية بحيث تاتي الانشطة لتعالج وبطريقة مباشرة احد موضوعات الكتب المدرسية

-          ان يستغنى عن بعض واجبات حلقات العمل المرهقة ، وهذا واضح من ضعف انجازها( هذا كان انطباعي بعد مناقشة ميسري حلقات النقاش) على ان تسبدل بما يلي:

-           ان يقوم كل استاذ مرة كل شهر بتصميم درس عملي هو يختارة بالتنسيق والمتابعة مع الميسر ويطبق داخل غرفة الصف لمدة يوم كامل( اي في جميع الشعب التي يدرسها) يصور هذا الدرس ويعرض في حلقات النقاش للنقد والتطوير( ((Critical Friend) ، وفي نهاية العام يكون لدينا مجموعة من اللقاء المصورة التي يمكن ان يضاف اليها في السنوات التى تليها لنكون مكتبة فيديوية ينتفع منها المعلمين وبستخدموها.

-          ان يعلن عن مسابقة لافضل  فيديو لدرس تعليمي ، كنوع من تشجيع المعلمين .

-          ان تستغل الصفوف الافتراضية ولو مرة كل شهر ولمدة ساعة لكي يلتقي المدرب مع المعلمين وهم بمدارسهم ، للمتابعه على ان يرتب ذلك في جداولهم المدرسية في السنة القادمه ، بموافقه المدبر وتحسب هذه الساعة من نصابهم ( العبء الوطيفي).

وفي النهاية لا شك ان هذا مشروع  اصلاح  تربوي عظيم  وفوائده عامة للشعب الفلسطيني ككل، فجزى القائمين عليه خيرا  (فالصالحون يبنون أنفسهم، والمصلحون يبنون الجماعات)، والى الامام.

وفي الهناية أعتقد أن الهدف الاول من ألاهداف الوجدانية للدورة قد تحقق وهو وقف رفض المشاركين للبرنامج كما ظهرت ملامح التقبل له.



 د. رندة الشيخ نجدي

جامعة القدس المفتوحة/فرع القدس

2/6/2013