عنوان هذا المجمع: مدخل إلى التطور المهني المستمر، وهو تكملة للمجمع التدريبي الثاني وبهدف الى :
*التعليم بطريقة تكاملية تخدم سياقات واقعية في المجتمع.
*تحقيق نتاجات تعلم بمؤشرات عالية من خلال تنفيذ برامج متخصصة تتلاءم مع احتياجات الطلبة.
*تقويم التعليم والتعليم المتمركز حول الطالب بشكل مستمر وحقيقي.
صممت هذه الوحدة التدريبية لتمكين المشاركين في برنامج التأهيل التربوي من (5-10) من تكييف المادة التعليمية لتلائم التعليم المتمركز حول المتعلم.. وتفحص مدى ملائمة الكتب المقررة لتكامل المعرفة، مع التركيزعلى ان دور اللغة يتعدى حدود كونها مجرد أدب وقصص انما يمكن توظيفها في تعليم الرياضيات لكي نصل بالطالب الى اتقان التعلم
اهم ما ميز هذا المجمع هو استهجان الاعتقاد السائد عن العامة بأن من درس الرياضيات لا داعي لان يتقن اللغة العربية وانه كلما تبحر بذلك قلت معرفته بلغته ، وقد ابدى المعلمون استياءهم من ذلك مع تاكيدهم وبامثلة من المقررات أهمية فهم الطالب للغته كممر لفهم مسائل الرياضيات وتاكيدا على لك نورد ما ذكره الرياضي الفرنسي لورنت لافورغ Lafforgue في مطلع القرن الحادي والعشرين و الذي حاز عام 2002 ميدالية فيلدز في الرياضيات (المعادلة لجائزة نوبل)، في قضية ربط اتقان اللغة بالنبوغ في الرياضيات؛ ففي محاضرة بعنوان: «الدراسات الكلاسيكية وحرية الفكر» ألقاها لورنت لافورغ في جامعة السوربون أمام أعضاء إحدى الجمعيات المدافعة عن اللغة الفرنسية يوم 12 مارس 2005، تساءل عما إذا كان اتقان اللغة عند المعلم والطالب مرتبطا بفهم الطالب للرياضيات؟ وأوضح أن الرياضيات تقوم على قواعد منطقية ، أي على شكل من أشكال القواعد اللغوية، ليست بالضبط تلك القواعد التي تتحكم في النص الأدبي، بل هي قبل كل شيء قواعد وضع الجمل. والرياضيات ــ مهما بلغ تقدمها ــ تتمثّل دائماً في صياغة «جمل بسيطة» ترتَّب الواحدة منها تلو الأخرى، وهي جملأ أن الرياضيات تقوم على فنّ التحكم في قواعد المنطق والوصل بينها بمرونة، وتقوم أيضاً على المهارة المكتسبة من الممارسة المتمثلة في تحويل أشكال الاستدلال. وتعتمد الرياضيات كذلك على فنّ التركيب. فكل نصّ رياضي له نقطة انطلاق يواصل بعدها مساره نحو هدف منشود باتباع مسالك تتماشى مع ذلك الهدف... وهي «مسالك يمكن أن يتباعد بعضها عن بعض لتلتقي بعد ذلك أو تتقاطع أو تتفرع قبل أن تؤول مجتمعةً نحو هدفها». وبدون المقدرة على تنظيم الاستدلال وترجمته في نص لغوي ليقرأ من قِبل آخرين «فليس هناك رياضيات بالمعنى المتداول لدى الرياضيين"بين الرياضيـات واللغة روابط محكومة بالمنطق والتوازن،د. أبو بكر خالد سعد الله».
وخلاصة القول أن هؤلاء يرون علاقة وثيقة قائمة بين الرياضيات واللغة، ذلك أنه مهما اختلفت الآراء فهي تعترف بأن اللغة وعاء للعلم. ومن ثمّ فهي تمثل العنصر الأساسي في عمليات التأمل والتفكير في كل حقول المعرفة والتعبير عنها. والواضح أن للغة والرياضيات عواملَ مشتركة كثيرة إذ لا يمكن فصل اللغة عن الفكر، ولا فصل الفكر عن الرياضيات، ويذهب البعض إلى تشبيه رابط اللغة بالفكر بعلاقة الأرقام بالحساب، ورابط الفكر بالرياضيات بعلاقة الحساب بالرياضيات.